تصوير وبث الصلوات على الهواء مباشرة …

تصوير وبث الصلوات على الهواء مباشرة …

دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء بالمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ الأئمة والخطباء إلى الحرص على الأخلاص والبعد عن الرياء والشبهات، ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بالمساجد والتي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في فتوى اصدرها سماحته اليوم الثاني عشر من شهر رمضان المبارك للعام 1446هـ، رداً على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار اخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً بأن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرصاً على تدارك الأخطاء التي قد تقع، فهناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل فإن العمل لا يكون مقبولاً إلا بشرطين الإخلاص لله وأن يكون العمل على وفق الكتاب والسنة فالمسألة خطيرة وهو ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر”، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: “الرياء” رواه أحمد.
قد يهمّك أيضاً

وبين سماحته في الفتوى الصادر أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهدا بقول النبي : ” من سمع سمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به” رواه مسلم)، فالأخلاص أمر مهم وهو ما أقض مضاجع الصالحين لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبة فكر وتدبر قبل أن يجد نفسه مفلس يوم القيامة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم
وفي رواية ابن ماجه : ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك )، والله يقول: {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا.
وذكر سماحته في ختام الفتوى بأنه يجب على المسلم أن يحرص على الإخلاص قدر استطاعته، سائلاً الله أن يرزقنا جميعا الإخلاص والعمل الصالح، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.