إن التطور التكنولوجي كان له دور كبير في تغير طريقة العبادات أثناء شهر رمضان الكريم، وذلك بعد أن أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الذكية جزء لا يتجزأ في التجربة الرمضانية الجديدة، حيث أصبحت الهواتف الذكية هي أهم أداة تساعد المسلمين على أداة عبادتهم في شهر رمضان، وذلك من خلال تطبيقات القرآن الكريم المختلفة التي توفر لكم تجربة سهلة لقراءة القرآن الكريم وعلاوات مختلفة له مع تفسيرات بلغات مختلفة.
تطورات تكنولوجية في رمضان 2025
كما تقوم تطبيقات الأذكار بتقديم إشعارات يومية بالأذكار ومواقيت الصلاة ولكن بناءً على موقعك الجغرافي المحدد، بالإضافة إلى إمكانية حضور الدروس الدينية من خلال المنصات المختلفة، وكل هذا جعل الوعي الديني في تزايد والحاجة إلى حضور الحلقات في المساجد أصبحت أقل.
ومنذ أعوام كثيرة وإن شهر رمضان الكريم أصبح مرتبطًا بتقليد هام وهو المسحراتي، حيث مهمته في السير في الشوارع ليلاً يقرع الطبل من أجل إيقاظ الناس للسحور، ولكن بعد ظهور التكنولوجيا الحديثة وهذا التقليد أصبح في تراجع، حيث يوجد تطبيقات الآن مثل صوت المسحراتي، إضافة إلى ذلك التنبيهات الصوتية التي يتم استخدامها للتذكير بوقت السحور.
روبوتات ذكية تتولى مهمة النداءات للسحور
وقد قامت بعض من الدول العربية بإطلاق مبادرات للحفاظ على تقليد المسحراتي، لهذا سيتم الاستعانة بروبوت ذكي أو مكبرات للصوت لتشغيل نداءات السحور في مختلف الأحياء السكنية بالمملكة، وهذا يثبت أن التكنولوجيا أعادت تشكيل التقاليد بطريقة حديثة ولكن لم تلغها.
ولم تعد مواقع التواصل الاجتماعي مقتصرة على الترفيه فقط، بل هي عبارة عن ساحة دينية كبيرة وثقافية كذلك خلال شهر رمضان، كما أن مؤسسات كثيرة قامت بالاعتماد على مختلف المنصات لتقديم الدروس الرمضانية.
